هل الإخوان المسلمون من الخوارج

رقم الفتوى ( 4809 )

السؤال : ياشيخ صالح، هل الإخوان المسلمون من الخوارج؟ وهل يجوز الخروج على الحكام اذا ظلموا أو فسدوا؟  أفتنا جزاك الله خيرا. 

الجواب : الإخوان المسلمون من أهل السنة في الجملة، وليسوا من الخوارج، ولكنّ فيهم الأشعري وفيهم الماتريدي، وفيهم العقلاني، وفيهم السياسي البراجماتي في السياسة وهم خليط من الأفكار.       ولا يجوز عند أهل السنة فيما استقر بينهم الخروج على الحكام وإن ظلموا أو فسقوا؛ للنصوص الواضحة في ذلك، ومنها حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قَالَ :دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ. فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا، أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا ، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا ، عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ. رواه البخاري.      والأمر بطاعة الحكام والنهي الخروج عليهم ليس تنزيها للحكام عن النقص والخطأ، وإنما من أجل حفظ الجبهة الداخلية للبلاد الإسلامية، وارتكاب المفسدة الأدنى على المفسدة الأعظم؛ لأن الاحتراب الداخلي في بلاد المسلمين يؤدي إلى ضعف الجبهة الداخلية، وفتح البلد لتسلط الأعداء، وهذه وقائع الزمان شاهدة، وهذا يبين عظمة وصايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهمية التمسك بسنته.

زر الذهاب إلى الأعلى