هل صحيح أن الشخص إذا سرق مبلغا فإنه تعجل طلبه بالحرام وإذا صبر كان سيحصل عليه بالحلال

رقم الفتوى ( 4708 )

السؤال : هل صحيح أن الشخص إذا سرق مبلغا وحصل عليه بالحرام أن المبلغ الذي سرقه سيحصل عليه ومكتوب ضمن الأرزاق التي سيحصلها بالحلال وبطريقة مشروعة، ولكن السارق تعجل في طلب رزقه وحصل عليه بالحرام؟ أم أن المال الذي سرقة هو خارج ما كتبه الله له من الأرزاق؟

      أفيدونا جزاكم الله كل خير ونفع بعلمكم الأمة. 

الجواب : الرزق معناه العطاء، وهو شامل للحلال والحرام، فكله رزق وعطاء مما خلق الله عز وجل، قال الله عز وجل : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ)[سورة يونس: 59]. 

      وأما مسألة أن ما أخذه الإنسان بطريق الحرام كان سيأتي إليه بطريق الحلال ولكنه استعجل فأخذه بالحرام فليس هذا على الدوام، ولا أعرف دليلا على ذلك، وأما ما ينقل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه من قصة الذي سرق سرج فرسه فباعه بخمسة دراهم … فقال: إني كنت سأعطيه خمسة دراهم بالحلال، فهذه “حادثة عين لا عموم لها” أي:  قصة معينة لا تدل على العموم. 

والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى