هل يجوز تقسيم صلاة الليل لتصلى بعضها بعد العشاء وبعضها آخر الليل

رقم الفتوى ( 4649 )

السؤال: يقسم البعض قيام الليل مرتين في أوله وفي آخره فهل يشرع هذا أو بدعة؟

الجواب: لا حرج في تقسيم الركعات لتصلى بعضها بعد العشاء وبعضها آخر الليل، وهذه الصورة داخلة في عموم حديث “من قام رمضان ..” وحديث ” صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى ، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى “. والقول بأن تقسيم التراويح بدعة خطأ محظ، فقيام رمضان مطلق لا دليل على تقييده في وقت واحد، وأما تسمية الناس الصلاة ليالي رمضان في أول الليل تراويح وفي آخره قياما فهذا مصطلح حادث لا أثر له في الحقيقة، وقد صح أن بعض الصحابة صلى قيام رمضان مرتين في ليلة وهو طلق بن علي رضي الله عنه ، فعَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ قَالَ : زَارَنَا طَلْقُ بْنُ عَلِيٍّ رضي الله عنه فِي يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَمْسَى عِنْدَنَا وَأَفْطَرَ، ثُمَّ قَامَ بِنَا اللَّيْلَةَ وَأَوْتَرَ بِنَا، ثُمَّ انْحَدَرَ إِلَى مَسْجِدِهِ فَصَلَّى بِأَصْحَابِهِ، حَتَّى إِذَا بَقِيَ الْوِتْرُ قَدَّمَ رَجُلًا فَقَالَ : أَوْتِرْ بِأَصْحَابِكَ ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” لَا وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ “.رواه أحمد وأبو داود والنسائي.

زر الذهاب إلى الأعلى