يا أخي دنياي أنهكتني من كثر التعب والسفر هل هو عقاب

رقم الفتوى ( 4539 )

السؤال : يا أخي دنياي أنهكتني من كثر التعب والسفر هل هو عقاب؟

الجواب : هذا هو حال الإنسان في هذه الدنيا، قال الله عز وجل: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) [سورة البلد: 4]. أي: في شقاء وتعب ومعاناة، ولا يجد الإنسان الراحة في الدنيا إلا بالإيمان بالله وأن ثمة دارا آخرة فيها السعادة، وبالإيمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى، وذلك يختص بالمؤمن وكلما ازداد المؤمن إيمانا ازداد طمأنينة، قال الله عز وجل: *(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)* [سورة البقرة: 155 – 157]. وقال تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [سورة التغابن: 11]. وفي الحديث: عَنْ صُهَيْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ “ رواه مسلم. فأسأل الله أن يهديني وإياك إلى الرضا والصبر، وأن يلهمنا رشدنا وسائر المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى