هل يجوز الاسترقاء من العين

رقم الفتوى ( 4484 )

*السؤال* : يا شيخنا، يوجد في بلدتنا أناس (قبيلة معينة) اشتهروا بإبطال العين وذلك بأن يجتمع سبعة أشخاص من تلك القبيلة ويقومون بالنفث ثم يشفى المريض بإذن الله تعالى على حد قولهم. فهل يجوز الذهاب لهم؟ وأعرف الكثير من الناس قد استفادوا في الحال.
أجيبونا مأجورين.
*الجواب* : يجوز أن يرقي هؤلاء من العين، ويجوز الاسترقاء بنفثهم إذا كانوا لا يقولون عند النفث إلا خيرا، وإنما يحرم من الرقى ما كان فيه شرك بالله عز وجل،  فعَنْ  عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ رضي الله عنه قَالَ :  كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقُلْنَا : يَا  رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : *” اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ  فِيهِ شِرْكٌ “* رواه مسلم. ولا حرج في اختصاص بعض الناس فردا أو قبيلة برقية وهبها الله عز وجل لهم،  فعَنْ جَابِرٍ  رضي الله عنه، قَالَ : كَانَ لِي خَالٌ يَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى  اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرُّقَى، قَالَ : فَأَتَاهُ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، وَأَنَا أَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ. فَقَالَ : *” مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ “* رواه مسلم.

زر الذهاب إلى الأعلى