خطبة حديث سورة الكهف عن الدنيا -مفرغة-

عنوان الخطبة : حديث سورة الكهف عن الدنيا
للشيخ الفاضل / أبي مجاهد صالح بن محمد باكرمان

لتحميل الخطبة صوتية من هنا

الخطبة الأولى

الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه .

أما بعد :أيها المسلمون عباد الله ، اتقوا الله حق تقواه .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [سورة آل عمران 102].

عبادالله ، إنَّ سورة الكهف من السور العظيمة ذات التأثير الكبير في النفوس، وقد حثنا الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – في سنته على قراءتها في يوم الجمعة وليلة الجمعة كما جاء في الأحاديث الحسنة ؛ لما فيها من القصص المصورة، والأمثلة المعبرة، والمواعظ المؤثرة.

ومن مواعظ سورة الكهف المؤثرة حديثها عن الدنيا، عن زينتها وفتنتها وحقارتها، وحديثها عن الآخرة ونعيمها والاستعداد لها ، وأول ما يصادفنا من الحديث المباشر عن الدنيا في سورة الكهف قول الله تعالى :(إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا)[سورة الكهف 7 – 8].

وفي هذه الآية بيان حقيقةٍ عظيمة عن الدنيا ، وهي أنَّ الله – عز وجل – جعل ما فيها زينة وبهرجا من أجل الاختبار والابتلاء، فالدنيا دار ابتلاء وامتحان، وليست دارَ قرار واطمئنان ، وليست دار راحة تامة ، وإنًّما دار التعب والكبد ، كما قال – سبحانه وتعالى- : ﴿لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ﴾ [البلد: ٤] .

سئل الإمام أحمد – عليه رحمة الله – متى يجد المسلم المؤمن الراحة ؟ قال : ” عندما يضع أول قدم في الجنة ” .

ويصوِّر الله – عز وجل – لنا في آية أخرى حقيقة الدنيا وزينتها ، فيقول – جل جلاله – : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا) [سورة الكهف 45].

وهذه الآية تظهر لنا ثلاث صفات من صفات الدنيا:

الصفة الأولى : أنها زينة، وأنها في ظاهرها حلوة خضرة، فالدنيا كالماء الذي ينزله الله – عز وجل – على الأرض ، ثم ينبت به المروج والشجر ، فيزدان المنظر ، ويخلب الأنظار، ويفتن النفوس، وقد أوضح الله – عز وجل – هذه الصورة في سورة يونس ، فقال تعالى : (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ … )[سورة يونس: 24].

كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض ، ثم أخذت الأرض زخرفها وبهرجها وازَّيَّنت ، فغدت فتانة ، هذه هي الدنيا في صفة من صفاتها ، في ظاهرها حلوة خضرة وزينة وفتنة .

وهنا تكمن فتنة الدنيا، فالدنيا فتانة بما فيها من زينة وشهوات ؛ لهذا حذر الله – عز وجل – من الدنيا وفتنتها ، قال الله – عز وجل – :(وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ)[سورة طه 131].

وقال تعالى :(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)[سورة فاطر 5].

وحذر النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – كذلك من فتنة الدنيا، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ – رضي الله عنه – عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ – قَالَ : ” إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ ” رواه مسلم.

والصفة الثانية من صفات الدنيا في آيةِ مَثل الحياة الدنيا : هي حقارة الدنيا، وأنَّها لا تساوي شيئا ، وهي في حقيقتها إلى زوال واضمحلال، ولا تبقى على حال، قال الله – عز وجل – : (فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ) ذلك الزرع الأخضر ، بلونه البهيج وجماله الأخاذ استحال إلى هشيم ، وهو بقايا النبات اليابس لا قيمة له ولا وزن له ، تذروه الرياح وتنثره في كل جهة حتى لا يبقى منه شيء ، هذه هي حقيقة الدنيا، في أول مظهرها ومطلعها وظاهرها زخرف وبهرج ، وفي حقيقتها ونهايتها كالهشيم الذي تذروه الرياح، قال الله – تعالى – في سورة يونس مبيناً هذه الحقيقة: ( حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[سورة يونس: 24].

(فجعلناها حصيدا) زرعاً محصوداً لا يبقى منه إلا الهشيم الذي تذروه الرياح ، (كأن لم تغن بالأمس) كأن لم تسكن بالأمس، وكأن لم يكن بها أناس سكنوها.

وبيّن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – تفاهة الدنيا وحقارتها ، فقال:  ” لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ ” رواه الترمذي وابن ماجه.

وفي حديث يبيّن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – أنَّ الدنيا أحقر عند الله – عز وجل – من الجيفة ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ – مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلًا مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَيْهِ ، فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ، فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ : ” أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ ؟ ” فَقَالُوا : مَا نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَيْءٍ، وَمَا نَصْنَعُ بِهِ ؟ قَالَ : ” أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ ؟ ” قَالُوا : وَاللَّهِ لَوْ كَانَ حَيًّا كَانَ عَيْبًا فِيهِ ؛ لِأَنَّهُ أَسَكُّ، فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ ؟ فَقَالَ : ” فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ ” رواه مسلم .

وأما الصفة الثالثة من صفات الدنيا في آيةِ مَثل الحياة الدنيا : فهي قصر مدتها ودنو أجلها، وهذا من أسباب تسميتها بالدنيا، وتأمل -عبد الله – كيف ربط الله – عز وجل – مراحلها بحرف الفاء الذي يفيد التعقيب، قال الله – عز وجل – :  (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا)[سورة الكهف: 45].

(فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ) فطوى مراحلها طيّا. وتلك حقيقة لا يجوز أن تغيب عن عاقل اليوم، وأما في الآخرة فتكون هذه الحقيقة ظاهرة لكل أحد، قال الله – عز وجل – : (قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ * قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)[سورة المؤمنون: 112 – 116].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد : أيها المسلمون عباد الله ، اتقوا الله حق تقواه .

عباد الله ، وفي آية ثالثة من الآيات التي ذم الله – عز وجل – فيها الدنيا في سورة الكهف حث على العمل للآخرة، والاستعداد لها، وحصر الأمل فيها، فقال – سبحانه وتعالى – :   (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)[سورة الكهف: 46].

(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ …) زينة يتزين بها الإنسان ، ويمكنه أن يجعل منها وسيلة للآخرة ، ولايبقى من ذلك شيء ، لا يبقى مال ولابنون ، ترْحل – عبدالله – عن هذه الدنيا ، ولايذهب معك إلى قبرك مال ولا بنون ، وإنّما يذهب معك عملك إن صالحاً وإن طالحا .

(… وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) والباقيات الصالحات هي الأعمال الصالحة التي تبقى لك ذخراً يوم القيامة ، والأقوال الصالحة التي تبقى لك ذخراً يوم القيامة ، فمن الباقيات الصالحات الصلاة والصوم والصدقات، والبر والإحسان والصِّلات، وقراءة القرآن والأذكار والدعوات، وفي الحديث عن النعمان بن بشير – رضي الله عنه – أنَّ النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – قال : ” أَلَا وَإِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، هُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ” رواه أحمد .

أي من الباقيات الصالحات ، فاعمل عبدالله ، واحرص على الباقيات الصالحات التي تكون لك ذخراً عند الله يوم القيامة .

وأما الحديث الأخير عن الدنيا في سورة الكهف ، قال الله – عز وجل – : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)[سورة الكهف: 103 – 104].

الأخسرون أعمالا هم أكثر الناس خسارة في الأعمال، من هم يارب؟ (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) ضل سعيهم وتلاشى واضمحل وهم في غفلة، وهم يحسبون أنهم قد أحسنوا وقدموا.

هؤلاء هم الذين عملوا ، ولكنهم عملوا كذلك ما يفسد عملهم كالشرك بالله عزوجل، والعجب والرياء، والمن والأذى، وغيرها من أسباب الإفلاس .

المشرك هو أخسر الناس أعمالاً ، ولكنَّ المسلمين لهم حظهم من الخسارة بقدر مايعملون من مفسدات الأعمال وممحقات الأعمال ، ولهذا جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ – قَالَ : ” أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ ” قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ. فَقَالَ : ” إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا ؛ فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ ؛ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ “رواه مسلم . فنعوذ بالله – عز وجل – من الإفلاس.

فلنحذر – عباد الله – من الركون إلى الدنيا وزينتها، ولنجعلها مزرعة للآخرة، ولنحافظ على الباقيات الصالحات من الأعمال والدعوات، ولنحافظ على قراءة سورة الكهف في كل جمعة ، فإنها تحذر من الدنيا وتذكر بالآخرة ، وإن في قراءتها موعظة وذكرى،  ونورا وأجرا.

أسأل الله- سبحانه وتعالى- أن يمن علينا وعليكم بالخير  !

اللهم اغفر لنا وارحمنا ، وعافنا واعفُ عنا ، وتب علينا واسترنا !

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات !

اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا ، وأزواجنا وذرياتنا ، ومن له حق علينا!

ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار !

اللهم رحماك بالمستضعفين من المسلمين في كل مكان !

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن! اللهم غزر أمطارنا ، ورخص أسعارنا ، وولِّ علينا خيارنا ، واصرف عنا أشرارنا !

اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه ! اللهم يسر أمورنا يارب العالمين !

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .

زر الذهاب إلى الأعلى