معنى قول الناس عند الرعد: “يا حول حواله حول السماء تمطر
رقم الفتوى ( 4379 )
السؤال: يا شيخ صالح، الله يحفظك .. ما معنى قول الناس عند الرعد: “يا حول حواله حول السماء تمطر؟ وهل هو استغاثة بغير الله؟
الجواب : الناس اليوم في حضرموت تنطق بهذا اللفظ عند سماع الرعد فيقولون: حول ياحول، أو حوي يا حوي، ولا تقصد الاستغاثة بغير الله عز وجل، بل ربما لا تقصد معنى لهذا اللفظ، وإنما هو لفظ توارثه الناس ويقولونه عن عادة، وقد اختلف الباحثون في أصل معنى هذا النداء:
– فمنهم من قال: حول إله الرعد والمطر عند الحضارمة في الجاهلية، وهذا النداء من بقايا نداءات الجاهلية، ولست أعلم مستندا لهذا القول، ولذلك فلا يمكن الجزم به.
– ومنهم من قال: ربما يكون أصل الكلمة من التحويل، وأن معنى الكلام : حوّل الرعد يارب حوّل، فهي بمعنى قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : “حوالينا لا علينا” ، وقد يستأنس لهذا بأن الناس عندما يسمعون شخصا يقول: “حول يا حول” يقولون: “فلان يحوّل”.
– وعندنا بوادي عمد يقول بعضهم عند سماع الرعد: “حوي ياحوي، يا لبيك يا المولى”، وهذا النداء قد يكون له صلة بعقيدة غلاة الشيعة الذين يعتقدون أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيا فوق السحاب وأن الرعد هو صوته، فكأن هذا الكلام عند الرعد تلبية وتجاوب مع علي رضي الله عنه.
وكل هذه مجرد افتراضات لا مستند لها بحيث يمكن الجزم معه، لذلك لا يمكن الحكم على قائل هذا اللفظ بالشرك أو البدعة، ولكن الأولى للمسلم ترك المشتبه من الأقوال والأفعال والأشياء.
والله أعلم.