معاني بعض المفردات

رقم الفتوى ( 4354 )

السؤال : بعض المفردات نريد معرفة معناها؛ لأنها تداخلت علينا، وهي:
1–الكبائر.
2–السيئات.
3ـ الخطايا.
4ـ اللمم.
5ـ الإثم.
6ـ الحرام.
وماهي الأمور التي يتجاوز الله عز وجل عنها للعبد، وماهي الأمور التي لا يتجاوز عنها يوم القيامة؟
جزاكم الله خيرا؟
الجواب :
الكبائر: هي الذنوب العظيمة التي يترتب عليها حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة أو لعنة الله أو غضبه. ومقابلها الصغائر، قال الله عز وجل: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا)[سورة النساء: 31].
والسيئات: تطلق على المعاصي من جهة أنها تجلب السوء لصاحبها، وتطلق على الكبائر والصغائر، والكفر وما دونه. قال الله عز وجل: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)[سورة الجاثية: 21]. وقال الله عز وجل: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ)[سورة هود 114].
والخطايا: تطلق على المعاصي كلها من جهة أن مرتكبها خطأ بفعلها، وتطلق على الكبائر والصغائر، والكفر وما دونه، قال الله عز وجل:(إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ)[سورة طه: 73]. وقال جل جلاله: (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ)[سورة البقرة: 58].
واللمم: ما يلم به ويقع فيه العبد من الصغائر ولا يصر عليه، قال الله عز وجل: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ )[سورة النجم: 32].
والإثم: هو الذنب الذي يعصي به العبد في نفسه دون عدوان على غيره، ويطلق على الكبائر والصغائر، ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)[سورة المائدة: 2]. وقال تعالى: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ)[سورة الشورى: 37].
والحرام: ما طلب الشارع تركه طلبا جازما، وهو يشمل كل المعاصي كبيرها وصغيرها والكفر وما دونه، وإنما لوحظ في اسمها أن الله عز وجل حرمها أي: حظرها ومنعها على الناس.(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ)[سورة المائدة: 3].
والله عز وجل يتجاوز عما شاء من الذنوب والمعاصي حاشا الشرك والكفر فإن الله عز وجل لا يتجاوز عنه، وأما ما دون الشرك فتحت مشيئة الله فمن شاء الله أن يتجاوز عنه تجاوز عنه، قال الله عز وجل:(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)[سورة النساء: 116].
والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى