حكم الصوم لمرضى السكر

رقم الفتوى ( 4328 )

السؤال : الوالدة عندها السكري ويرتفع عندها إلى 600، وتصوم رمضان وتتألم ألما شديدا، فهل يجوز لها الإفطار؟ وما هي الكفارة؟
‏‎الجواب : إذا كانت الحال كما ذكرت من أنها مريضة بداء السكري المرتفع وأنه يشق عليها الصوم فإنه يحل لها الفطر؛ لأنها مريضة، وقد أباح الله عز وجل للمريض الذي يشق عليه المرض أن يفطر، قال الله عز وجل: *( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )* [سورة البقرة: 185]. بل إذا كان المرض مهلكا حرم الصوم؛ لقول الله تعالى: *(وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)* [سورة النساء: 29]. وإذا كان داء السكري عندها مزمنا لا يرجى برؤه فالواجب في حقها هو الفدية أن تطعم بدلا عن كل يوم مسكينا مدا من طعام، والمد ستمائة جرام تقريبا (600جم). فيكون لكل عشرة أيام ستة كيلو جرام (6كجم)، ولثلاثين يوما ثمانية عشر كيلو جرام تقريبا (18 كجم). والله أعلم

زر الذهاب إلى الأعلى