لماذا حين يقول المؤذن حي على الفلاح نحن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله
رقم الفتوى ( 1370 )
السؤال : لماذا حين يقول المؤذن : ( حي على الفلاح ) نحن نقول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ؟
الجواب : إذا دعا المؤذن المسلمين للإقبال على الصلاة بقوله : ( حي على الصلاة ) شرع لهم أن يقولوا : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) وإذا دعا المؤذن المسلمين للإقبال على ما فيه الفلاح والخير والنجاح بقوله : ( حي على الفلاح ) شرع لهم أن يقولوا : (لا حول ولا قوة إلا بالله ) ؛ لأن طلب الإقبال يحتاج إلى قصد وإرادة وعزيمة ويحتاج كذلك إلى فعل ونشاط وهمة وجهد ، ومن أجل أن يعان الإنسان على ذلك فإنه ينفي عن نفسه الحول والقوة ويرد الأمر كله إلى الله فيقول : ( لا حول ) أي : لا تحويل للحال ولا تغيير من حال إلى حال ولا إرادة ولا عزم ولا همة ( ولا قوة ) أي : لا قدرة ولا نشاط ولا استطاعة ( إلا بالله ) فهو وحده الذي يمكننا من الحول ويعطينا القوة سبحانه وتعالى . فإذا خرج تجرد العبد من حول نفسه وقدرتها ورد أمر الحول والقوة لله وحده أعانه الله سبحانه وتعالى ويسر له أمر العبادة ، وإن لم يفعل وكله إلى قدرته .