لماذا ذكر الله في القرآن أن الطلاق مرتان والمعروف أنها ثلاث طلقات
رقم الفتوى ( ٣٩٢١ )
السؤال : يا شيخ، ذكر الله أن الطلاق مرتان في القرآن، ومن المعلوم أنها ثلاث. كيف تفسير ذلك؟ الله يحفظك.
الجواب : يملك الرجل الحر إذا تزوج ثلاث طلقات، وقد ذكرها الله عز وجل في سورة البقرة ولكنه ذكر أولا ثنتين ثم ذكر بعدها الثالثة منفردة،قال الله عز وجل : (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ )[سورة البقرة: 229]. أي الطلاق الذي يملك معه الرجل الرجعةمرتان، ثم ذكر الله عز وجل الطلقة الثالثة في قوله: (فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّىٰ تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ) [سورة البقرة: 230]. أي : فإنطلقها بعد المرتين وهي الثالثة فلا تحل له المطلقة حتى يتزوجها رجل آخر ويطؤها، ثم إن طلقها هذا الزوج الآخر يحل للرجل الأول أن يتزوجهابعد تمام عدتها من السابق. وذلك هو معنى قول الله تعالى في آخر الآ ية : ( فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَاللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)[سورة البقرة: 230].
أي : فإن طلقها الثاني، فلا حرج على المرأة وزوجها الأول أن يتراجعا ويعودا إلى النكاح بعقد جديد.