هل يجوز أن يسأل الله تعالى بحق السائلين عليه
رقم الفتوى ( ٣٨٤٨ )
السؤال : هل يجوز أن يسأل الله تعالى بحق السائلين عليه؟
كأن يقال : “اللهم إني أسألك بحقك وبحق السائلين عليك أن ترحمني ” وهل يدخل ذلك في التوسل بغير الله؟
وجزاكم الله خيرا.
الجواب : حق السائلين هو ما أحقه الله عز وجل لهم ووعدهم به من إجابة دعائهم في قوله تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )[سورةغافر: 60].
وجاء في الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ :اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَمْشَايَ هَذَا، فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا ، وَلَا بَطَرًا ، وَلَا رِيَاءً، وَلَا سُمْعَةً، وَخَرَجْتُ اتِّقَاءَ سُخْطِكَ،وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعِيذَنِي مِنَ النَّارِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَأَلْفَ مَلَكٍ ” رواه أحمد وابن ماجه . ولكن الحديث ضعيف. فكأن السائل يقول : أسألك وأتوسل إليك بوعدك بإجابة دعوة السائلين، والظاهر أنهلا حرج في ذلك، وأنه لا يخرج عن التوسل المشروع.
والله أعلم.