حكم بيع الألف اليمني القديم بألف جديد مع زيادة لأحد الطرفين
رقم الفتوى ( ٣٨٣٧ )
السؤال : ما حكم صرف الألف ريال يمني من الورق القديمة بالألف من الريال اليمني الجديد مع زيادة في أحد الطرفين؟ ففي صنعاءوتوابعها الألف القديمة أغلى من الجديدة. فتباع مائة وعشرة ألف من الجديدة مثلا بمائة ألف من القديمة.
أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب : بيع النقد بجنسه مع الزيادة والتفاضل في أحد الطرفين ربا صريح، وبيع الألف اليمني القديم بألف وزيادة من الجديد ونحو ذلكربا صريح، وهذا هو ربا الفضل المعروف، فالألف هو الألف وهو صادر من دولة واحدة وهو عندها بقيمة واحدة، ولكن الحوثي من محاربتهللحكومة الشرعية لا يقبل التعامل بالإصدار الجديد للعملة، وهذا لا يغير الحقيقة ولا يحلل الربا. وفي الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَاللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا الْوَرِقَبِالْوَرِقِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ “. رواه البخاري ومسلم.
ومعنى (لَا تُشِفُّوا) : لا تفضلوا.
(والورق) : الفضة.
ومعنى (ناجز) : حاضر حال.
ومثل بيع الذهب بالذهب وبيع الفضة بالفضة بيع أي نقد بجنسه كبيع الريال اليمني بالريال اليمني، وكبيع الريال السعودي بالريالالسعودي، وكبيع الدولار بالدولار، وغير ذلك، كل ذلك لابد أن يكون مثلا بمثل يدا بيد دون تأخير في الاتفاق ولا في الاستلام.