حكم المقلب
رقم الفتوى ( ٣٧٧٤ )
السؤال : يا شيخ، بارك الله فيك، ما حكم المقلب؟ و جزاك الله خيرا.
الجواب : المقلب الذي يعني الكيد لشخص وإيقاعه في ورطة دون أن يشعر بغرض المزاح والضحك لا يجوز،؛ لما فيه من أذية المسلم ولما فيهمن ترويع المسلم، فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى نَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهَا، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَزِعَ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ، فَقَالَ : ” مَايُضْحِكُكُمْ ؟ ” فَقَالُوا : لَا، إِلَّا أَنَّا أَخَذْنَا نَبْلَ هَذَا فَفَزِعَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا ” رواه أبو داودوالترمذي. ومعنى يروع: يخوف.
قال المناوي: ولو هازلا لما فيه من الإيذاء.