معنى قوله تعالى وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ ….

رقم الفتوى ( ٣٧٥٥ )

السؤال : يا شيخ، ما معني الآية الكريمة (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا)[سورةالنساء :8].

الجواب : هذا الحكم كان في أول الأمر ثم نسخ وجوبه بآيات المواريث، فكان الحكم أن الورثة إذا اجتمعوا لقسم إرث من مات منهم وحضرعندهم أثناء القسمة بعض أقربائهم غير الورثة أو حضر عندهم بعض اليتامى أو المساكين فالواجب أن يعطوهم من الإرث شيئا وهذا معنىقوله تعالى : (فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ ).

وهذا قول جمهور المفسرين وجمهور الفقهاء، وهو الراجح.

وقال بعض المفسرين : الآية محكمة غير منسوخة، والمراد بالقسمة الوصية، فإذا أراد الرجل أن يوصي ببعض ماله وحضر ذوو القربىواليتامى والمساكين، فيوصي لبعض ذوي القربى وهذا معنى (فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ )، وأما اليتامى والمساكين فيقول لهم قولا معروفا.

وقال بعض المفسرين : الآية محكمة غير منسوخة، وهي في قسمة الميراث، ولكن الأمر في قوله: (فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ ) للندب والاستحباب، وليسللوجوب.

زر الذهاب إلى الأعلى