شرح حديث تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون
رقم الفتوى ( 3657 )
السؤال : قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم: “تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافةعلى منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها …ثم يكون ملكا عاضا …ثم يكون ملكا جبريا“
نبغى من فضيلة الشيخ حفظه الله أن يشرح الحديث.
الجواب : الحديث عن حُذَيْفَةُ بن اليمان رضي الله عنهما قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *” تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ،ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًاعَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْيَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ “*. رواه أحمد.
في هذا الحديث يذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم خمس مراحل من المراحل التي ستجري على الأمة الإسلامية وهي كالآتي:
١ – مرحلة النبوة: وهي الفترة التي كان فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
٢ – مرحلة الخلافة على منهاج النبوة: وهي مرحلة الخلفاء الراشدين الأربعة ومعهم الحسن بن علي رضي الله عنهم.
فعَنْ سَفِينَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : *” الْخِلَافَةُ ثَلَاثُونَ عَامًا، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ الْمُلْكُ “*. قَالَسَفِينَةُ : أَمْسِكْ خِلَافَةَ أَبِي بَكْرٍ سَنَتَيْنِ، وَخِلَافَةَ عُمَرَ عَشْرَ سِنِينَ، وَخِلَافَةَ عُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَخِلَافَةَ عَلِيٍّ سِتَّ سِنِينَ. رواه أحمد. وخلافةعلي رضي الله عنها معها خلافة الحسن رضي الله عنه.
٣ – مرحلة الملك العاض: وهو الملك الذي فيه شدة وتعسف ومخالفة لبعض منهاج النبوة.
٤ – مرحلة ملك الجبرية: وهو الملك الذي فيه ظلم وجبر وإكراه للناس على ما لا يريدون.
٥ – مرحلة الخلافة على على منهاج النبوة: وقد فسر بعض السلف ذلك بعهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله.
والظاهر أنها ليست كذلك.
وتنزيل الحديث على الواقع لا يمكن بيقين إلا بنص أو أمر ظاهر بين.
والله أعلم.