مسائل في الإمساك عن الشعر والظفر لمن أراد أن يضحي
بسم الله الرحمن الرحيم
مسائل في الإمساك عن الشعر والظفر لمن أراد أن يضحي
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ : ” إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ” رواه مسلم.
– إذا دخلت العشر يسن لمن أراد أن يضحي أن لا يأخذ شيئا من شعره وظفره وبدنه.
– والحكمة من ذلك الإمساك هو أن يغفر للمسلم بكل جزء منه وأن يشمل عتقه من النار بكل جزء منه، وقيل: ليتشبه غير المحرم بالمحرم بالحج أو العمرة.
– تبدأ العشر من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة.
– والذي يسن له الإمساك عن الشعر والظفر هو صاحب الأضحية ذاته، ولا يسن ذلك لأفراد أسرته ولا غيرهم ممن يشركهم في الأجر.
– لو نسي مريد التضحية وقص شيئا من شعره أو ظفره فلا حرج عليه ولا يلغي ذلك ما أراده من السنة بل يستمر على الإمساك عن الشعر والظفر بعد التذكر.
– ولو قص المسلم شيئا من شعره أو ظفره عامدا أو ناسيا فلا يمنعه ذلك من التقرب بالأضحية؛ لأن ذلك ليس من شروط صحة الأضحية.
– وإذا وكل المضحي وكيلا ليقوم بالتضحية عنه فالذي يسن له الإمساك عن الشعر والظفر هو صاحب الأضحية لا الوكيل.
– وإذا كان شخص معه مجموعة من الأضاحي فمتى ذبحت أول أضحية من أضاحيه حل له الأخذ من شعره وظفره، ولا يلزمه أن يمسك حتى تذبح كل أضاحيه.
🖋 أبو مجاهد صالح بن محمد بن عبد الرحمن باكرمان.
المكلا – حضرموت – اليمن
٢٨ ذو القعدة ١٤٤١هجرية