ما صحة الرسائل التي تطعن في الشيخ محمد الألباني رحمه الله
رقم الفتوى ( 3484 )
السؤال : فيه رسائل على الواتساب تتكلم على الألباني تقول: إنه ماله الحق في تصحيح الحديث أو تضعيفه، وأنا أريد الرد على ذلك.
الجواب : الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله من العلماء المجددين للدين في هذا الزمان، ومن أعظم العلماء العالمين بالحديث، وقد أقر له بهذه المعرفة والعلم أكابر العلماء في هذا الزمان، مثل الشيخ ابن باز رحمه الله وغيره من العلماء، وآثاره التي ألفها وتركها تدل على سعة علمه واطلاعه وتبحره في علم الحديث، مثل: سلسلة الأحاديث الصحيحة، وسلسلة الأحاديث الضعيفة، وحكمه على أحاديث السنن الأربع: سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة تصحيحا وتضعيفا، وصحيح الجامع الصغير وضعيف الجامع الصغير، وغيرها من الكتب، وهو بما أعطاه الله عز وجل من سعة علم بالأحاديث وطرقها ورجالها وعللها قادر على معرفة الصحيح منها من الضعيف، فلا ضير عليه أن يسجل حكمه على الحديث الذي أوصله إليه اجتهاده، وكثير ممن دون الشيخ الألباني رحمه الله يصححون ويضعفون، ولكن هناك من يتحامل على الشيخ الألباني رحمه الله ؛ لأنه خالف الناس في أشياء تربوا عليها وإن كانت مخالفة للشرع من عقائد فاسدة وبدع مستحدثة فلم يرق لهؤلاء أن تكون للشيخ الألباني رحمه الله منزلة كبيرة عند الناس فأخذوا يطعنون فيه وفي علمه، وليس يضيره ذلك شيئا، فهو من الجبال الشامخة، والأعلام الظاهرة، وهو رحمه الله كسائر العلماء والبشر يصيب ويخطئ، ولكن يبين خطأ من أخطأ من أهل العلم نظراؤهم من أهل العلم بعلم وأدب وليس بجهل وتحامل. فرحم الله تعالى الشيخ الألباني وجزاه عنا وعن الإسلام والسنة خيرا الجزاء وسائر علماء المسلمين.