شرَّفْتَ يا رمضانُ

يا مرحبًا شرَّفْتَ يا رمضانُ
فيك التقى والصبرُ والإيمانُ
شرَّفْتَنَا شهرَ الصيامِ اسْتَبْشرتْ
بقدومِك الخلانُ والأوطانُ
وتهللت بضياء نورك سوحنا
وتعطرت بأريجك الأكوانُ
فإذا الليالي السودُ فيك لآلئٌ
وإذا النهارُ سبائك وجُمَانُ
وتفتحتْ فيك الجنانُ وغلقتْ
سبلُ الجحيم وسُلْسِلُ الشيطانُ
فتهيأوا يامسلمون لشهركم
واستغفروا فمرادنا الغفرانُ
تُبْ أيها الإنسانُ في رمضانَ كي
تسمو فهذا للرجوعِ أوانُ
إن لم تَعُدْ لله في شهرِ التُّقَى
فمتى تعودُ إليه يا إنسانُ؟
صوموا وقوموا بالتراويح التي
يرتاحُ فيها القلبُ والوجدانُ
واتلوا القرانَ ورتلوا آياتِه
فشفاؤنا وزكاؤنا القرآنُ
وتصدقوا وتباذلوا وتحسسوا
فالجودُ للتقوى هو العنوانُ
وتخلّقوا بمحاسنِ الأخلاق لا
تَدَعو النفوسَ يسوقها الفَتَّانُ
لا تجهلوا لا تصخبوا لا ترفثوا
في الصومِ لا زُورٌ ولا بهتانُ
وتضرّعوا وادعوا فإنَّ إلهَكم
ربٌ مجيبٌ للدعا منانُ
واستمطروا الرحماتِ في أجوائه
فعسى يعم العفوُ والإحسانُ
قوموا بذات القدر وارجو عفوَه
فهو العفوّ الغافرُ الحنّانُ
وادعوه: ربَّ الناسِ فرِّجَ همّنَا
واكشفْ كروبَ الخلقِ يارحمنُ

🖋 أبو مجاهد
صالح بن محمد باكرمان

زر الذهاب إلى الأعلى