حكم الجهر بالبسملة في الصلاة

رقم الفتوى ( 3359 )

السؤال : ما حكم الجهر بالبسملة في الصلاة؟ وما حكم من يهجر الذين يجهرون بالبسملة في صلاتهم

الجواب : الجهر بالبسملة في قراءة الفاتحة وغيرها من السور في الصلاة أو الإسرار بها من مسائل الاجتهاد التي اختلف فيها الصحابة فمن بعدهم من أهل العلم، والأصل أنه “لا إنكار في مسائل الاجتهاد”، والجهر بالبسملة ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فعَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قَالَ : صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، فَقَرَأَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ { غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } فَقَالَ : آمِينَ. فَقَالَ النَّاسُ : آمِينَ. وَيَقُولُ كُلَّمَا سَجَدَ : اللَّهُ أَكْبَرُ. وَإِذَا قَامَ مِنَ الْجُلُوسِ فِي الِاثْنَتَيْنِ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ. وَإِذَا سَلَّمَ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رواه مسلم. فهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقرأ البسملة مجهورة ثم يقول حالفا: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”. وهو يعي ما يقول: فالذي يهجر من يجهر بالبسملة جاهل بالسنة، وجاهل بطريقة التعامل مع مسائل الخلاف.

زر الذهاب إلى الأعلى