حكم السفر يوم الجمعة بالتفصيل

رقم الفتوى ( 3270 )

السؤال : ما حكم السفر يوم الجمعة بالتفصيل؟ وما هو الراجح مع الدليل؟

الجواب : السفر يوم الجمعة بعد الزوال ودخول وقت الصلاة يحرم إلا لضرورة؛ لقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[سورة الجمعة: 9]. وأما السفر يوم الجمعة بعد الفجر وقبل الزوال فهو لمن يذهب إلى بلدة أخرى فيصلي فيها الجمعة أو يصلي الجمعة في بلدة على طريقة جائز ولا حرج فيه، وإنما اختلف العلماء في حكم السفر يوم الجمعة بعد الفجر وقبل الزوال لمن سيفوت صلاة الجمعة في ذلك اليوم، فذهب طائفة منهم الشافعية إلى تحريم السفر يوم الجمعة على من يفوت الجمعة؛ لأن الجمعة توجهت عليه ووجبت عليه بطلوع الفجر يوم الجمعة، والدليل على ذلك أن من كان بعيدا عن الجمعة وليس في قريته جمعة ولمن بالقرب من بلدهم جمعة في بلدة يسمع نداءها تجب عليه الجمعة ولو لم يكن مدركا لها إلا بالانطلاق لها من الفجر. وذهب طائفة من العلماء إلى جواز السفر يوم الجمعة على من تفوت عليه الجمعة بسفره مع الكراهة؛ لأن ذلك يفوت عليه الفضيلة بحضور الجمعة. وذهب طائفة إلى الإباحة؛ لأن الأصل في السفر الإباحة، وهذا سافر قبل دخول وقت الجمعة، ولما صار على جناح سفر سقطت عنه الجمعة؛ لأنه لا جمعة على مسافر. والقول الأول أحوط، ولا أقل من أن يكون خلاف الأولى. والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى