هل يجوز قول عند الله وعندك
رقم الفتوى ( 3193 )
السؤال : ياشيخ، أحد الإخوة يسأل عن قول الله تعالى: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ)[سورة آل عمران: 112]. هل ذلك يفيد جواز القول “عند الله وعندك”؟ أفتونا، وجزاكم الله خيرا.
الجواب : قول الله عز وجل: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ)[سورة آل عمران: 112]. لا يدل على جواز قول: ما شاء الله وشئت، وعند الله وعندك ، ونحو ذلك؛ لأن القائل في الآية هو الله عز وجل، والله عز وجل لم يمنع على نفسه أن يعطف بالواو في مثل ذلك، وإنما جاء النهي للمخلوقين؛ لأن جمع المخلوق بين ما هو لله عز وجل وما هو للمخلوق فيه تشريك في اللفظ؛ لأن الواو تفيد مطلق الاشتراك في الحكم فكان ذلك ذريعة للشرك فمنعه الشرع، فعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” لَا تَقُولُوا : مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ فُلَانٌ، وَلَكِنْ قُولُوا : مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ “. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه. ومما جاء فيه المنع عن المخلوق وهو ليس بممنوع على الخالق الحلف بالمخلوق فلله عز وجل أن يحلف بما شاء من خلقه، وليس ذلك للمخلوق.