هل الغيبة والنميمة من الكبائر

رقم الفتوى ( 3162 )

السؤال : هل الغيبة والنميمة من الكبائر؟ وإذا كانت كذلك كيف تكفر عنها؟ خاصة أن هناك أشخاصًا تغتابهم دون أن تعرفهم.

الجواب : نعم الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب التي رتب الله عز وجل عليها الوعيد الشديد، قال الله عز وجل عن الغيبة: *(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)* [سورة الحجرات: 12]. وقال تعالى: *(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)* [سورة الهمزة: 1]. والهمزة: المغتاب، واللمزة: العياب. وعن حُذَيْفَةُ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *” لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نمّام “* رواه مسلم. وتكفر الغيبة والنميمة بالتوبة النصوح، ومن نصح التوبة أن تطلب السماح ممن اغتبته أو نميت عليه ما لم يترتب على ذلك مفسدة أعظم، ويكفي لمن عجز عن ذلك أن يتوب إلى الله عز وجل ويجتنب الغيبة والنميمة ويعزم عزمًا صادقًا على عدم العودة مع الإكثار من الاستغفار.

زر الذهاب إلى الأعلى