حكم من يتخذ له متبوعاً غير الرسول صلى الله عليه وسلم
رقم الفتوى ( 3136 )
السؤال : ما هو حكم من يتخذ له متبوعاً غير الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وما هو الضرر؟
السؤال : من اتخذ متبوعا غير الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كل شيء فقد خرج عن ملة الإسلام، قال الله عز وجل:
*(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)* [سورة النساء: 115]. وقال الله عز وجل: *(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)* [سورة اﻷحزاب: 36]. *(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ)* [سورة آل عمران: 31 – 32]. فمن تولى وأعرض عن طاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واعتقد أنه يسعه الخروج عن شريعة الله عز وجل فهو من الكافرين الخارجين عن ملة الإسلام ، وكذلك من اتخذ متبوعا غير الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في شيء مما المخالفة فيه تناقض أصل الدين. وأما ترك المتابعة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في شيء من الفروع فهو معصية وتقصير وليس من الكفر، ومن ذلك الحكم بغير ما أنزل الله في القضايا دون اعتقاد، وقد يكون ذلك مما اختلف فيه العلماء كترك الصلاة. والله أعلم.