فوائد من تفسير السعدي رحمه الله ٤٦
فوائد من تفسير السعدي رحمه الله ٤٦ :
جزء تبارك، (سورة الجن)
﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) ﴾.
أي: كان الإنس يعوذون بالجن عند المخاوف والأفزاع ويعبدونهم، فزاد الإنس الجن رهقًا؛ أي: طغيانًا وتكبرًا، لما رأوا الإنس يعبدونهم ويستعيذون بهم، ويحتمل أن الضمير وهي الواو ترجع إلى الجن؛ أي: زاد الجن الإنس ذعرًا وتخويفًا لما رأوهم يستعيذون بهم ليلجئوهم إلى الاستعاذة بهم والتمسك بما هم عليه، فكان الإنسي إذا نزل بواد مخوف؛ قال: أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه.
انتقاها أبو مجاهد
صالح بن محمد باكرمان
عفى الله عنه وعن والديه وجميع المسلمين.