فوائد من تفسير السعدي رحمه الله ٣٣

فوائد من تفسير السعدي رحمه الله ٣٣ :

جزء تبارك، (سورة الحاقة)
السبب الذي أوصله إلى هذا المحل ﴿ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) ﴾: بأن كان كافرًا بربه معاندًا لرسله رادًّا ما جاءوا به من الحق، ﴿ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) ﴾؛ أي: ليس في قلبه رحمة يرحم بها الفقراء والمساكين؛ فلا يطعمهم من ماله ولا يحض غيره على إطعامهم؛ لعدم الوازع في قلبه، وذلك لأن مدار السعادة ومادتها أمران: الإخلاص لله الذي أصله الإيمان بالله، والإحسان إلى الخلق بجميع وجوه الإحسان، التي من أعظمها دفع ضرورة المحتاجين بإطعامهم ما يتقوتون به، وهؤلاء لا إخلاص ولا إحسان؛ فلذلك استحقوا ما استحقوا.

انتقاها أبو مجاهد
صالح بن محمد باكرمان
عفى الله عنه وعن والديه وجميع المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى