فوائد من تفسير السعدي رحمه الله ٣٢
فوائد من تفسير السعدي رحمه الله ٣٢ :
جزء تبارك، (سورة الحاقة)
“ثم التفت إلى ماله وسلطانه؛ فإذا هو وبال عليه لم يقدم منه لآخرته ولا ينفعه لو افتدى به من العذاب شيئًا، فيقول: ﴿ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) ﴾؛ أي: ما نفعني لا في الدنيا؛ لأني لم أقدم منه شيئًا – ولا في الآخرة؛ قد ذهب وقت نفعه، ﴿ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) ﴾؛ أي: ذهب واضمحل، فلم تنفع الجنود ولا الكثرة ولا العَدد ولا العُدد ولا الجاه العريض، بل ذهب ذلك كله أدراج الرياح، وفاتت بسببه المتاجر والأرباح، وحضرت بدله الهموم والغموم والأتراح.
انتقاها أبو مجاهد
صالح بن محمد باكرمان
عفى الله عنه وعن والديه وجميع المسلمين.