فوائد من تفسير السعدي رحمه الله ٢٧

فوائد من تفسير السعدي رحمه الله ٢٧ :

جزء تبارك، (سورة القلم):
( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة… )
” يقول تعالى: إنا بلونا هؤلاء المكذبين بالخير، وأمهلناهم، وأمددناهم بما شئنا من مال وولد
وطول عمر ونحو ذلك مما يوافق أهواءهم، لا لكرامتهم علينا، بل ربما يكون استدراجًا لهم من حيث لا يعلمون، فاغترارهم بذلك نظير اغترار أصحاب الجنة الذين هم فيها شركاء، حين أينعت أشجارها، وزهت ثمارها، وآن وقت صرامها وجزموا أنها في أيديهم وطوع أمرهم، وأنه ليس ثم مانع يمنعهم منها، ولهذا أقسموا وحلفوا من غير استثناء أنهم سيصرمونها؛ أي: يجذونها مصبحين، ولم يدروا أن الله بالمرصاد، وأن العذاب سيخلفهم عليها ويبادرهم إليها”.

انتقاها أبو مجاهد
صالح بن محمد باركرمان
عفى الله عنه وعن والديه وجميع المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى