حكم من ترك الغسل من الجنابة حتى تخرج الصلاة
رقم الفتوى ( 2918 )
*السؤال : ياشيخ، أنا أعمل وأنام في بيت راعي العمل، وإذا احتلمت ما أقدر أغتسل إلا في العمل، وصلاة الفجر يفوت وقتها بحيث البيت ليس بيتي حتى أغتسل متى أشاء، أفتونا جزاكم الله خيرا.
الجواب : هذا الذي تفعله من ترك الغسل من الجنابة حتى يخرج وقت صلاة الصبح خطأ محض ومحرم؛ لأنك بهذا تؤخر الصلاة عن وقتها عمدا، وقد قال الله عز وجل: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) [سورة الماعون: 4 – 5]. بل ذهب بعض العلماء إلى كفر من ترك صلاة متعمدا حتى يخرج وقتها، وهذا العذر الذي تتعذر به لن ينفعك في قبرك ولا في آخرتك، ولن يفيدك شيئا – والله – بين يدي ربك، وإذا كان صاحب العمل يمنعك من الاغتسال – وهذا غير واقعي – أو كنت غير قادر على الاغتسال فالواجب عليك ترك ذلك العمل وذلك البيت، ولا يجوز لك التساهل في فرضك، ولا تجعل الشيطان يخدعك ويضحك عليك بدعوى الحياء، والواجب عليك هو الحياء من الله لا من الخلق.