كيف يخلص الإنسان لله تعالى
رقم الفتوى ( 2884 )
السؤال : أنا عندي سؤال …كيف يخلص الإنسان لله تعالى؟ وهل الخوف من الرياء دليل على الإخلاص؟ بارك الله فيكم ونفع بكم.
الجواب : الإخلاص لله عز وجل هو إرادته وحده بالأعمال وابتغاء مرضاته بالقربات، وطريق الإخلاص أن تعلم أن الخلق لا ينفعونك بشيء، وأن “الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه”، وأن الأعمال التي يعملها الإنسان رياء وسمعة مضمحلة لا يبقى منها شيء، قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [سورة البقرة: 264]. والخوف من الرياء مع العمل هو دليل على الإخلاص وحب الإخلاص، وأما الخوف من الرياء الذي يؤدي إلى ترك العمل فهو من كيد الشيطان ومكره بالإنسان، فإن ترك العمل من أجل الرياء شرك، فليحذر المسلم من ذلك .