هل تُقبل توبة من فرّط في صيام رمضان سنين

رقم الفتوى ( 2829 )

السؤال : فضيله الشيخ، أخي الآن بلغ أربعين سنة، وكان في غفلة، ولا عمره صام شهر رمضان، ومن شهر رجب تاب إلى الله ويقيم الصلوات كاملة ولكنه يقول: ربما الله لن يقبل توبتي؛ لأني فرَّطت بصيام رمضان طول عمري، فما حكمه؟

الجواب : بشروا أخاكم بأن الله عز وجل يقبل توبته ويحبها ويبدل سيئاته حسنات:
قال الله عز وجل: *(أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)* [سورة التوبة: 104].

وقال الله تعالى: *(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)* [سورة الشورى: 25].
وقال جل في علاه: *(إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)* [سورة الفرقان: 70].
وفي الحديث عن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :  *” لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ إِذَا اسْتَيْقَظَ عَلَى بَعِيرِهِ، قَدْ أَضَلَّهُ بِأَرْضِ فَلَاةٍ “* . رواه مسلم.
فليبشر بالتوبة والقبول والفرح من الله عز وجل بهذه التوبة، ولا يقنط من رحمة الله، قال الله عز وجل: *(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)* [سورة الزمر: 53].

زر الذهاب إلى الأعلى