هل يجوز للشخص الرد على مكالمة اثناء خطبة الجمعة
رقم الفتوى ( 2818 )
السؤال : إذا شخص أحد اتصل عليه أثناء خطبة الجمعة هل يرد عليه أم لا؛ لأنه أحيانا قد يكون فيه شىء مهم؟
الجواب : المطلوب من المسلم الإنصات وقت الخطبة، ولا يجوز له الكلام، قال الله عز وجل: *(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)* [سورة اﻷعراف: 204]. ففي قول بعض المفسرين: إن هذه الآية تخص الإنصات للقرآن في خطبة الجمعة، وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *” إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ “* رواه البخاري ومسلم. ويحرم الكلام أثناء خطبة الجمعة عند جمهور العلماء؛ بل جاء التشديد حتى في بعض الحركات التي قد يشرد بسببها الذهن كمس الحصى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : *” مَنْ تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ ؛ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى ؛ فَقَدْ لَغَا “* رواه مسلم. فلا يجوز للمسلم أن يشتغل بالجوال أثناء الخطبة ولا أن يرد عليه، إلا لضرورة، فإذا ظن أن الاتصال لضرورة فعليه أن يُصِّمت الجوال ويخرج خارج المسجد حتى لا يزعج الناس ولا يشغلهم باتصاله. والله أعلم.