هل يجب على الزوج سماع كلام أمه بأن لا يذهب إلى زوجته الثانية

رقم الفتوى ( 2811 )

السؤال : هل يجب على الزوج سماع كلام أمه بأن لا يذهب إلى زوجته الثانية؟ أو أن يسمع لزوجته الأولى بأن لا يذهب إلى زوجته الثانية؟ وهل عليه يأثم إذا لم يسمع لأمه؟ وهل عليه شيء لو غضبت؟ وهل لو مرضت أو صار له شيء هو المذنب؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب : الطاعة للخلق مقيدة بالمعروف حتى في حق الوالدين، فلا طاعة لمخلوق في معصية الله، وترك حق الزوجة سواء كانت الأولى أو الثانية ليس من المعروف؛ بل من الباطل، فلا طاعة للأم في أن لا يذهب الابن إلى زوجته الثانية إلا إذا كان لأمرها مبرر شرعي واضح، ومن باب أولى لا طاعة للزوجة الأولى في أن لا يذهب الزوج لزوجته الثانية، وإذا كان الرجل عاجزا عن العدل والقيام بالحقوق فلماذا تزوج الثانية؟ وليس على الرجل إثم إذا لم يسمع كلام أمه المخالف للشرع والحق والعدل، ولا حرج عليه من غضبها بالباطل، ولكن إذا كانت مريضة فليراع مرضها حتى لا يتسبب لها بأذى. والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى