صحة قول “الصلاة على هذه الجنازة الحاضرة وعلى من صحت عليه الصلاة…”

رقم الفتوى ( 2806 )

السؤل : الشيخ صالح حفظكم الله، ماصحة قول المصلي على الجنازة: “الصلاة على هذه الجنازة الحاضرة وعلى من صحت عليه الصلاة من أموات المسلمين أثابكم الله”؟ وهل لهذا أصل في المذهب الشافعي؟ نرجو الإفادة. وجزاكم الله خيرا؟
الجواب : التلفظ بالنية لم ينقل عن قول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، ولا عن أحد من الأئمة المتبوعين، وإنما ذهب إلى استحبابه بعض فقهاء الشافعية وغيرهم، وصار هو معتمد المذهب، والراجح دليلا أنه لا يستحب. وأما الصلاة على الغائب فرجح إمامنا الشافعي رحمه الله مشروعية الصلاة على الغائب، ومن شرط ذلك في المذهب أن يكون الغائب غائبا عن البلد؛ لأن الجنازة الغائبة عن الشخص لكنها في نفس البلد يمكن الوصول إليها، ولم يرد عن النبي صلاة الغائب على من هو في نفس البلد، وكذلك يشترط فيمن تشرع له صلاة الغائب أن يكون من أهل فرضها وقت الموت، فلا تصح صلاة الجنازة على كل ميت غائب عند الشافعية؛ لذلك يقولون: “الصلاة على هذه الجنازة الحاضرة، وعلى من صحت عليه الصلاة من أموات المسلمين، أثابكم الله” ، فهذا على معتمد المذهب سواء التلفظ بالنية أو صلاة الجنازة على الغائب بشروطه كما بينت ذلك. والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى