حكم صحة حديث (شفاء عرق النَّسا أَليَة شاة أعرابية تذاب ثم … )
رقم الفتوى ( 2800 )
السؤال : هل يوجد حديث بهذا اللفظ (شفاء عرق النَّسا أَليَة شاة أعرابية تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم يشرب على الريق في كل يوم جزء)؟ وما معناه ؟
الجواب : نعم في الحديث عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” شِفَاءُ عِرْقِ النَّسَا أَلْيَةُ شَاةٍ أَعْرَابِيَّةٍ تُذَابُ، ثُمَّ تُجَزَّأُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ يُشْرَبُ عَلَى الرِّيقِ، فِي كُلِّ يَوْمٍ جُزْءٌ ” . رواه ابن ماجة.
و(عرق النَّسا) بفتح النون وبدون مد هو اسم للعرق الذي في الرجل في الذكر والأنثى، ويصاب (عرق النسا) بالمرض نتيجة انسداده وضعف جريان الدم فيه فيعالج بفصد العرق بالموسى (تشريط العرق بطرف الموسى) من أسفل الرجل فوق القدم ثم يدلك العرق من أعلى إلى أسفل حيث الجرح والتشريط ليخرج الدم المتجلط الذي سد العرق، وأسهل من ذلك وأحسن العلاج النبوي، بأخذ ألية شاة أعرابية وإذابتها ثم تجزئته ثلاثة أجزاء ثم شربه على الريق في ثلاثة أيام، والألية هي العجيزة وما عليها من شحم، وألية الشاة عجيزتها (مؤخر فقارها الذي يقع عليه الذيل) والمقصود أخذ شحم الذيل وإذابته ثم شربه على الريق للشفا من مرض عرق النسا. والشاة الأعرابية أي: البدوية التي ترعى على عشب الجبال والشعاب ويقل فيها الشحم.