خطبة من أحكام الحج والعمرة – مفرغة –
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد صلى الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله أما بعد.
فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسً واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً) .
أيها المسلمون ، إن من أركان الإسلام وفروضه المعلومة التي لا تخفى على مسلم من الخاصة والعوام حج بيت الله الحرام ، حيث الكعبة وزمزم والمقام ، قال الله عز وجل (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) ، وفي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان) رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية (وصوم رمضان وحج بيت الله من استطاع إليه سبيلاً) ، فالحج فريضة من الفرائض وركن من أركان الإسلام العظيمة التي بني عليها هذا الدين ، وكما يجب على المسلم الحج ، تجب عليه العمرة في أصح قولي العلماء ، وهو مذهب الإمام الشافعي وأحمد رحمهما الله تعالى ، ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت : “يارسول الله ، على النساء جهاد؟ ” وفي رواية “هل على النساء جهاد؟” فقال صلى الله عليه وآله وسلم : (عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة ) رواه أحمد وابن ماجه، والحج والعمرة يجبان على كل مسلم ومسلمة في العمر مرة واحدة .
واعلموا _عباد الله _ أنه ينبغي على كل مسلم أن يتعلم أحكام دينه لاسيما أركان الإسلام الخمسة ، ويجب وجوباً عينياً على من عزم على الحج والعمرة أن يتعلم أحكام الحج والعمرة؛ حتى يؤدي هذين الفرضين على السلامة والاستقامة ؛ وحتى لا يقع في شيء من المخالفات الشرعية .
وهذه نبذة يسيرة من أحكام الحج والعمرة نذكر فيها طرفا من فضائل الحج والعمرة ، ونذكر شروط وجوب الحج والعمرة ،وأركان الحج والعمرة ، وواجبات الحج والعمرة ، وأما السنن فهي كثيرة وكثيرة التفاصيل.
عباد الله ، إن للحج والعمرة منزلة عظيمة ومقاما رفيعا وفضائل كثيرة ، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) رواه البخاري،
“من حج لله ” أي :حجة خالصة لوجه الله ، حجة لا رياء فيها ولا سمعة ، “فلم يرفث” لم يتكلم بالباطل ولم يقل هدرا من الكلام ولم يتحدث في أمر النساء ، “ولم يفسق” لم يأت بما يفسق ولم يعص في حجه ، “رجع كيوم ولدته أمه” رجع كيوم ولدته أمه بصفحة بيضاء صافية ناصعة ليس فيها سيئة ولا خطيئة ،ما أحسنها من فضيلة! وما أعظمها من فضيلة ! أن تعود كيوم ولدتك أمك ليس عليك خطيئة ولا سيئة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) رواه البخاري ومسلم، “الحج المبرور” الذي يكون كله برا وصلاحا ،ً الذي ليس فيه معصية لله سبحانه وتعالى ولا مخالفة ، والذي يقبله الله سبحانه وتعالى ، “ليس له جزاء إلا الجنة ” .
عباد الله ، إن الحج والعمرة لا يجبان على المسلم في العمر إلا مرة واحدة في أصل الشرع ، ولا يجبان على المسلم إلا بخمسة شروط ، لا يجب الحج والعمرة على المسلم إلا إذا تحققت فيه خمسة شروط، هذه الشروط هي : الإسلام والعقل والبلوغ والحرية والاستطاعة.
فلا يجب الحج على كافر ، بمعنى أننا لا نطالبه به ؛ لأنه إن حج أو اعتمر لا يصح منه حجه ؛ لقول الله سبحانه وتعالى (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله) وإذا أسلم الكافر لا يجب عليه قضاء ما فاته في أيام كفره ؛لقوله الله سبحانه وتعالى (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) وأما المرتد فإنه يجب عليه الحج ؛ لأنه قد التزم أحكام الإسلام .
ولا يجب الحج ولا تجب العمرة على مجنون ؛ لأن المجنون غير مكلف ، ففي الحديث عن علي _رضي الله عنه _ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل) رواه أبو داؤود والنسائي وابن ماجه.
ولا يجب الحج والعمرة على صبي لم يبلغ ؛ لأن الصبي ليس من أهل التكليف ، و للحديث السابق ؛ لأنه قد رفع عنه القلم ، ولكن إذا حج الصبي أو اعتمر صح حجه وصحت عمرته ولو كان غير مميز ، وله بذلك أجر ولمن حججه أو عمره أجر كذلك ، ففي الحديث عن العباس _رضي الله عنهما _ عن النبي _صلى الله عليه وآله وسلم _ لقي أناساً بالروحاء ممن قدم من الآفاق من المسلمين الذين لا يعرفون النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهم : (من القوم؟) قالوا : المسلمون ، قالوا : من أنت ؟ قال :(أنا رسول الله) ،قال: فرفعت امرأة صبياً لها وقالت : يا رسول الله ، ألهذا حج ؟ قال : (نعم ولك أجر) رواه البخاري ومسلم ، ولكن إذا حج الصبي في صباه ثم بلغ فإنه يجب عليه أداء حجة الإسلام وعمرة الإسلام إذا استطاع إلى ذلك سبيلاً ، ولا يغنيه حجه ولا تغنيه عمرته في صباه .
ولا يجب الحج على عبد ؛ لأنه لا يملك لنفسه شيئا وذلك بإجماع المسلمين ، ولكن إذا حج العبد أو اعتمر صح حجه وصحت عمرته ، فإذا عتق وجبت عليه حجة الإسلام وعمرة الإسلام .
ولايجب الحج على مسلم عاجز غير مستطيع ؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) ،واعلموا -عباد الله – أن الاستطاعة في الحج على نوعين : استطاعة بالنفس ، واستطاعة بالغير .
أما “الاستطاعة بالنفس” فهي الاستطاعة بالمباشرة للحج والعمرة وشعائر الحج والعمرة ، هذه “الاستطاعة بالنفس” ولا يكون المسلم مستطيعاً بنفسه إلا إذا تمت له خمسة شروط وهي : الزاد (النفقة) والراحلة “أي المركوب” وصحة البدن وأمن الطريق وإمكان المسير ،
فإذا وجد المسلم نفقة فاضلة ، نفقة له تفي بذهابه ورجوعه إلى بيت الله الحرام ، وهي فاضلة عن نفقة من تجب له نفقته من ولد ووالد وزوجة ونحو ذلك ، فقد تمت له ووجد عنده شرط النفقة ، ويجب أن يجد مركوبا يركبه يوصله إلى بيت الله الحرام ، إلا أن يكون بينه وبين المسجد الحرام أقل من مسافة السفر وهو قادر على المشي فإنه لا تشترط في حقه الدابة أو المركوب .
والشرط الثالث “أمن الطريق” أن يكون الطريق إلى مكة آمنا . والشرط الرابع “صحة البدن” أن يكون صحيحاً قادراً على الترحال وعلى التنقل بين المشاعر .
والشرط الخامس”إمكان المسير” أن يمكنه أن يصل إلى مكة قبل فوات الحج وقبل فوات الوقوف بعرفة ، ويدخل في هذا الشرط ما استحدث الناس من معاملات للحج والعمرة ، فإن الإنسان لو وجد نفقة تكفيه لحجه وعمرته ولكن بعد أن أغلق باب الحج والعمرة فإنه غير مستطيع ؛ لأنه لا يمكنه المسير .
عباد الله ، وأما “الاستطاعة للغير” فهي في حق من لا يستطيع أن يحج بنفسه ، في حق اثنين : اﻷول :”الميت” من مات ولم يحج أو يعتمر فإنه يجوز للمسلمين أن يحجوا عنه أو يعتمروا، وأما الثاني فهو “المعضوب ” وهو العاجز عن الحج والعاجز عن العمرة والعاجز عن السفر والحركة ، لا يستطيع أن يباشر الحج والعمرة بنفسه ، هذا العاجز يقال له “المعضوب” ، هذا العاجز يجوز الحج عنه بأجرة وبغير أجرة ولكن بإذنه بشرط أن يأذن لمن يحج عنه ، والدليل على جواز الحج عن المعضوب حديث الخثعمية ، حيث جاء عن العباس رضي الله عنه أن الخثعمية قالت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا رسول الله ، أن أبي أدركته فريضة الله في الحج والعمرة وهو شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن ، أفحج عنه ؟ قال : (نعم )رواه البخاري ومسلم. ففي هذا دليل على أنه يجوز أن يحج المسلم عن أخيه المعضوب العاجز ، ويجوز ذلك للذكر والأنثى كما دل على ذلك الحديث ، ولكن يشترط فيمن ينوب عن غيره للحج والعمرة أن يكون قد حج عن نفسه حجة الإسلام و اعتمر عمرة الإسلام عند الشافعي وأحمد رحمهما الله، وأن يكون بالغاً .
هذه _عباد الله _ شروط وجوب الحج والعمرة ،أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا وأياكم تلك المشاعر .
قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد:
أيها المسلمون عباد الله، وللحج أركان وواجبات وسنن ،وسنتحدث حديثاً يسيراً عن أركان الحج والعمرة ، وواجبات الحج والعمرة ، وأما السنن فأمرها يطول ولها تفاصيل ،
وثمة فرق بين الركن والواجب والشرط ، وكلها واجبات وكلها لازمة على المسلم ، ولكن الشرط هو الذي يكون قبل العبادة كالاستطاعة والزاد والراحلة ، والركن واجب من هيئة العبادة ، ولا تكون العبادة لا صورتها ولا هيئتها إلا به ، ولا توجب حقيقتها إلا بوجوده ، وإذا فقد الركن فقدت العبادة ولم تصح ، ولا يجبر عن الركن إلا الإتيان به .
وأما الواجب في الحج خاصة فهو ما يجب أن يؤتى به ، ولكنه إذا تركه المسلم لا يبطل حجه ولكن يجب عليه دم ، فالأركان لا يجبرها دم ، والواجبات يجبرها الدم .
وأركان الحج _عباد الله _ ستة أركان، وهي : الإحرام ، والطواف بالبيت سبعاً ، والوقوف بعرفة ، والسعي بين الصفا والمروة ، والحلق أو التقصير ، والترتيب بين معظم الأركان ، هذه هي أركان الحج ، الركن اﻷول : “الإحرام” وهو نية الدخول في النسك ، “الإحرام” هو أن تنوي بقلبك أن تدخل في النسك وأن تدخل للحج أو أن تدخل للعمرة ، أو أن تدخل في قران للحج والعمرة معاً ، والنية محلها القلب ، والدليل على هذا الركن قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : (أنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) ولا يجب التلفظ بهذه النية ، واستحب بعض الفقهاء أن يتلفظ بها المسلم ، ولم يستحب ذلك بعضهم ، ولكنهم استحبوا باتفاق أن يكون معها تلبية بعد أن تنوي بقلبك الحج والعمرة ، تقول : “لبيك اللهم حج أو لبيك اللهم عمرة ، أو لبيك اللهم حجاً وعمرة ” هذه هي النية وهذا هو الإحرام ، وليس الإحرام هو لبس ثياب الإحرام كما يظن ذلك بعض الناس ، فلبس ثياب الإحرام يتعلق بترك محظور وهو أن يترك الرجل الثياب المخيطة ، فذلك هو واجب من الواجبات وهو “ترك محظورات الإحرام” وليس الإحرام هو أن تحرم من الميقات ، فذلك واجب من الواجبات وليس ركناً ، فركن الحج الذي هو الإحرام هو النية بالقلب ، هذا هو الركن ، “الإحرام” أن تحرم بقلبك وأن تنوي بقلبك أنك دخلت في النسك من حج أو عمرة أو حج وعمرة.
و الركن الثاني من أركان الحج “الوقوف بعرفة ” قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (الحج عرفة) أي معظم الحج عرفة ، ومعنى ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحصر الحج في عرفة ؛ لأن من فاته الوقوف بعرفة فاته الحج ، ويتحلل منه بعمرة ، والواجب في الوقوف بعرفة الذي هو الركن أن تقف لحظة من الزمان في جبل عرفات في أي موضع من مواضع جبل عرفات وساحاته زمنا يسيرا من بعد زوال الشمس يوم التاسع من ذي الحجة إلى غروب الشمس ، فمن وقف وقفة واحدة في ذلك المكان وفي ذلك الزمان فقد تم حجه ،ولكن السنة عند الإمام الشافعي والواجب عند بعض الفقهاء أن يقف من زوال الشمس إلى غروب الشمس ، كل ذلك الوقت يقفه داخل عرفات كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
والركن الرابع من أركان الحج “طواف الإفاضة “، طواف الإفاضة أن تطوف بالبيت سبعاً بعد الإفاضة من عرفات ، طواف الإفاضة وهو طواف الزيارة وطواف الركن ، وهو الطواف الذي يقع ويكون بعد الإفاضة من عرفات ، هذا هو ركن الحج ، وأما طواف القدوم إذا قدم المسلم إلى مكة يطوف طواف القدوم فذلك سنة من السنن، وأما طواف الوداع الذي يودع به المسلم الحج والعمرة والبيت الحرام فذلك واجب من واجبات الحج ، فعندنا ثلاثة طوافات تتعلق بالحج : طواف القدوم وهو سنة ، وطواف الإفاضة الذي يكون بعد الوقوف بعرفة وهو ركن من أركان الحج ،من لم يأت به بقي عليه إلى آخر عمره ، وطواف الوداع الذي يودع به المسلم البيت وذلك واجب من واجبات الحج ، لو تركه المسلم يجبره أن يقدم دما وأن يذبح دما.
وأما الركن الرابع من أركان الحج “السعي بين الصفا والمروة سبعا”ً قال الله سبحانه وتعالى في الطواف (وليطوفوا بالبيت العتيق) وقال سبحانه وتعالى في السعي (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما).
وأما الركن الخامس من أركان الحج فهو “الحلق أو التقصير ” قال الله سبحانه وتعالى (محلقين رؤوسكم ومقصرين) أن يحلق المسلم رأسه بعد أن يتم حجه أو أن يقصر من رأسه . والركن السادس “الترتيب بين معظم هذه الأركان “،
وأما أركان العمرة فهي أركان الحج إلا الوقوف بعرفة، فأركان العمرة أربعة الإحرام والطواف والسعي والحلق أو التقصير .
وأما واجبات الحج فهي خمسة واجبات:
الأول :” الإحرام من الميقات ” أن يحرم المسلم من الميقات وأن لا يتجاوز الميقات إلا محرما ،ً والمراد بالميقات الأماكن التي وقتها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحددها لمريدي الحج والعمرة ، وميقات من جاء من اليمن هو يلملم ويحرم الناس اليوم من السعدية ، فيحرم على المسلم أن يتجاوز الميقات إلا محرما ،ً فإذا أراد الحج والعمرة يحرم عليه أن يتجاوز الميقات و أن يتخطى الميقات إلا محرماً، فإن تجاوزه وهو ليس بمحرم فعليه أن يرجع وأن يحرم من الميقات ، فإن لم يرجع أثم وعليه دم .
ومن واجبات الحج “المبيت بمزدلفة ليلة العيد ليلة النحر .
ومن واجبات الحج “رمي الجمار” رمي جمرة العقبة يوم النحر ، ورمي الجمار الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى في أيام التشريق ، (فمن تعجل في يومين فلا أثم عليه ومن تأخر فلا أثم عليه لمن اتقى ).
ومن واجبات الحج “المبيت بمنى ليالي التشريق ” وكذلك (فمن تعجل في يومين فلا أثم عليه ومن تأخر فلا أثم عليه لمن اتقى) .
وخامس واجبات الحج طواف الوداع ، ففي الحديث أن العباس رضي الله عنهما قال :( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا إنه خفف على الحائض ) رواه مسلم.
فإذا ترك المسلم واحداً من هذه الواجبات يجب عليه أن يذبح دما.
وأما واجبات العمرة فواجب واحد وهو ” الإحرام من الميقات” أن يحرم بالعمرة من الميقات ، إن جاء من بلده أن يحرم من ميقات بلده ، وإن كان في مكة يخرج إلى أدنى الحل فيحرم من أدنى الحل ، ثم يدخل الحرم ويأتي بعمرته .
هذه _عباد الله _ بعض أحكام الحج ، وهذه أطراف ونبذة يسيرة مما يتعلق بشروط الحج وأركانه وواجباته ، وهذا ركن عظيم له صفته وتفاصيله وسننه ، فينبغي عليك عبدالله أن تتعلم هذه الأحكام .
وصلوا وسلموا …..
لتحميل الخطبة صوتية من هنا