حكم التبول وأنت واقف
رقم الفتوى ( 2744 )
السؤال : ما حكم التبول وأنت واقف؟ وهل يتطلب وضوء بعد التبول؟
الجواب : يكره البول واقفا إلا من حاجة، فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحرص على البول قاعدا، فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَنْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقُوهُ، مَا كَانَ يَبُولُ إِلَّا قَاعِدًا. رواه الترمذي. ومما قال عقبه: “وَمَعْنَى النَّهْيِ عَنِ الْبَوْلِ قَائِمًا عَلَى التَّأْدِيبِ لَا عَلَى التَّحْرِيمِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِنَّ مِنَ الْجَفَاءِ أَنْ تَبُولَ وَأَنْتَ قَائِم”ٌ. وقد ثبت أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بال قائما ولعل عائشة رضي الله عنها لم تطلع على ذلك، فعن حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، قَالَ : أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبَاطَةَ قَوْمٍ، فَبَالَ قَائِمًا ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَجِئْتُهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ. رواه البخاري. وهذا محمول عند الفقهاء على حالة العذر. ومتى بال الإنسان وجب عليه الاستنجاء والوضوء .