أنا أنام ولا يوجد من يصحيني لصلاة الفجر، أفتيني: هل يجوز الصلاة حين أصحا

رقم الفتوى ( 2680 )

السؤال : أنا أنام ولا يوجد من يصحيني لصلاة الفجر، أفتيني: هل يجوز الصلاة حين أصحا؟ وهل ينطبق عليّ قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (وعلى النائم حتى يصحو)؟
‎الجواب : ينبغي لك أن توقّت المنبّه على وقت صلاة الفجر، أو أن تستعين بأحد أصدقائك ليتصل عليك وقت صلاة الفجر، فإذا قمت بالأسباب ولم تستيقظ بعد ذلك فأنت معذور، وفي كل الحالات سواء قمت بالأسباب أو قصرت فيها عليك أن تقضي الصلاة متى صحوت من النوم، فعن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : “أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا …” رواه مسلم. وأما قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ ؛ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَبْرَأَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَكْبَرَ ” فهو عام في كل نائم، فالنائم غير مكلف حال نومه، لكنه إن قصّر فلم يأخذ بأسباب الاستيقاظ فهو مؤاخذ على ما وقع منه من تقصير قبل النوم لا أثناءه. والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى