حكم قتل شخص بالخطأ

رقم الفتوى ( 2647 )

السؤال : شخص قتل شخصا باليل بالخطأ دون أن يراه أحد، والآن متندم جدا، وناوي يتوب ، وخايف أنه إن صام شهرين ، الناس تقول : ليش صام ويعرفون أنه القاتل، الآن ناوي ينفق مالا مقابل صوم شهرين تكفيراً عن ذنبه الذي اقترفه، فكم مقدار المال الذي ينفقه مقابل صوم الشهرين؟ وجزاك الله خيراً.
الجواب : الذي فعله هذا الرجل خطأ جسيم فالقتل تترتب عليه حقوق حق لأهل القتيل وهي الدية، وحق لله عز وجل وهو الكفارة وهي صوم شهرين متتابعين، ولا بديل عن كفارة القتل من الطعام ولا المال، وكذلك فإن عدم الاعتراف بالحقيقة يجعل أهل القتيل في حيرة من أمرهم، وربما اعتقدوا أن ابنهم قُتل عمدا، وقد يتهمون شخصا بقتله، ولعل أحدهم يطيش عقله فيقتل آخر ظنا منه أنه قاتل ابنهم، وكل ما يحصل من جراء سكوتك عن هذا الخطأ هي جرائم تترتب عليها عقوبات في الدنيا وفي الآخرة، فبدلا من أن وقعت في خطأ القتل دخلت في أفعال خاطئة بكامل اختيارك وإرادتك، فنصيحتي لك أن تتوب إلى الله عز وجل، وأن تتواصل مع أهل القتيل، وأن تخبرهم أنك ارتكبت الخطأ وارتعبت … ، ولعل الله عز وجل يكتب لك العفو في الدنيا والآخرة.

زر الذهاب إلى الأعلى